يعتبر المطبخ الإماراتي من أغنى المطابخ بتنوع مواده الخام، وخاصة تلك التي تأتي من البحر، إذ تمتلك الإمارات العربية المتحدة ثروة سمكية كبيرة ومتنوعة تشمل أنواعًا محلية عديدة. وإلى جانب الطرق التقليدية لتحضير هذه الأسماك، ظهرت طرق جديدة ومبتكرة تنسجم مع روح العصر وتلبي ذوق محبي الطعام العصري، ومن أبرز هذه الطرق هي ما يعرف بـ "موكاشوس سمك آسيا"، وهي مجموعة من الوصفات تعتمد على المزاوجة بين المكونات المحلية والأساليب الآسيوية في الطهي.
تعتمد هذه الطرق على استخدام التوابل والأساليب الطهوية المعروفة في المطبخ الآسيوي، مثل السوشي والساتاي والمأكولات البخارية وغيرها، وتمزجها مع الأسماك المحلية مثل الهامور والسنهوب والفرش. هذا الدمج يقدم نكهات جديدة ومبهجة تراعي الذوق الإماراتي وتضيف تنوعاً لمحبي هذه الأطباق.
من بين الوصفات التي يمكن تجربتها هي طبق "الهامور على الطريقة التايلاندية"، حيث يتم تتبيل قطع الهامور الطازجة بخليط من الكاري الأحمر وحليب جوز الهند والليمون، ثم يتم شواؤها مع الخضروات الطازجة لتقديم طبق يمتاز بالتوازن بين النكهات الحارة والحلوة واللاذعة.
أما لمحبي السوشي، فيمكن إعداد "السوشي الإماراتي" باستخدام الأرز المنكه بالزعفران وتشكيل السوشي باستخدام قطع من السنهوب، مع إضافة صلصة الصويا والزنجبيل المبشور لتحفيز الحواس واستمتاع بكل قضمة من الطبق.
الوصفة الثالثة تتمثل في "الفرش بالطريقة اليابانية"، حيث يتم قلي قطع الفرش في مزيج من الصويا والزنجبيل والثوم وتقديمها مع الأرز الأبيض والخضروات المقلية السريعة. هذا الطبق يجمع بين الطراوة والنكهة العميقة، مما يجعله خياراً مثاليًا لمأدبة غذاء مميزة.
من خلال هذه الطرق الجديدة لتحضير الأسماك المحلية، يمكن للطهاة في الإمارات ابتكار أطباق مبتكرة تمزج بين الأصالة الإماراتية والحداثة العالمية، مستفيدين من الثروة البحرية التي توفرها مياه الخليج العربي. هذا لا يجلب فقط تجربة طهو جديدة إلى موائد الطعام ولكنه أيضًا يعزز من الثقافة الغذائية للإمارات ويساهم في الانفتاح على الثقافات الأخرى.